الجمعة، 23 أبريل 2010

رحله الجُنيه






يبدأ ذلك الجنيه رحلته من يوم ميلاده في المطبعه العامة للنقود

برائحة مميزة

وقوام ممشوق

ونحافة ورشاقه تُؤذي من يلامس ذلك الجنيه


مزودٌ بزخارف جميلة وتوقيعة متميزة من تحت صفة المحافظ

اول من يلامسه هم التُجار ومزوّدي الوقود


ومن ثم يبدأ العامة بتداوله

يقع في يد سائق اجرةٍ أخذ يومه يجري وراءة


إلي لبوة تقاتل لاجله بضراوة لتشبع به اشبالها

وبعد الصراع مع سائق الاجرة واللبوة يصل الجُنية مُكرمشً


إلي ذلك الشبل ليشتري به بعض السكاكر

فرحةً بالعيد

وبعد ان يصل إلي بائع السكاكر

يمتلئ ذلك الجنية بغبار الدقيق من علي يد الخبّاز

ليهدأ باله ولو قليلاً في درج ذلك الخبّاز البدين


وفي الصباح الباكر وقبل ان يفيق اغلب الناس


يرجع للكرمشة من جديد ويصل إلي يد صبي الخبّاز

ليكون فِدية لمواصلات تكاد ان تكون متوقفة لولا حركتها البسيطة جداً

يصل ليد سائق النقل الجماعي

ومن ثم يجد نفسه مرميً وبعنف اعلي عداد السرعه المتوقف والملئ بالغبار


بعدها يجد نفسه في الطريق إلي الخزينه العامة مع امثاله ومن هم اكثر واقل قيمةً منه

يتم فرزهم جميعاً


وإحراق من تهالك شكله وتقطعت اجزاءة

بقلمي صلاح الرشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق